الاتهاب الرئوي
الاتهاب الرئوي هو عبارة عن التهاب يصيب نسيج الرئة (بشكل عام) يؤدي الى خلل في وظيفة الجزء المصاب منها وعادة تتم عن طريق عدوى او بعض الاعراض الجانبية من الادوية، بشكل عام فأن الاطباء يطلقون مصطلح التهاب رئوي بغض النظر عن الاسباب او اذا كانت عدوى او غير ذلك ويحدث الالتهاب الرئوي في الحويصلات الهوائية الدقيقة في الرئتين. يسبب الالتهاب صعوبة في مرور الأكسجين عبر الحويصلات الهوائية .
تختلف حدة الاصابة وشدة الاعراض على حسب الوضع الصحي العام للمريض وعلى حجم الجزء المصاب من الرئة ولكن هناك اعراض شائعة تظهر على المصاب والتي يجب على المريض عندها مراجعة الطبيب ومنها:
- سعال (سواء كان جاف او مصاحب لخروج بلغم)
- ضيق و صعوبة في النفس
- تعب عام وارهاق
- عدم الرغبة في تناول الطعام مصاحباً فقدان في الوزن
لعل من اهم الاعراض التي يجب على المريض مراجعة الطبيب فورا عندها هي ضيق التنفس.
لا يوجد سبب محدد لالتهاب الرئوي ولكن هناك بعض العوامل التي قد تكون سببا او عوامل تؤدي الى الاصابه فيه منها :
- الأدوية. يمكن للعديد من الأدوية أن تسبب الالتهاب الرئوي بما في ذلك المضادات الحيوية والعديد من أنواع العلاج الكيميائي والأدوية التي تحافظ على انتظام نبض القلب. يمكن لجرعة زائدة من الأسبيرين أن تسبب الالتهاب الرئوي.
- الفطريات والبكتيريا. يمكن للتعرض المتكرر لبعض الفطريات والبكتيريا أن يسبب التهاب في الرئتين. تحمل أصناف محددة من الفطريات المرتبطة بالالتهاب الرئوي اسم مستعار، مثل “رئة المزارع” أو “رئة حوض الاستحمام الساخن”.
- الطيور. يعتبر التعرض للريش أو براز الطيور سببًا شائعًا للالتهاب الرئوي.
- العلاجات الإشعاعية. يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي على الصدر، مثل ذلك الذي يتم إجراؤه في حالة سرطان الثدي أو الرئة، بالالتهاب الرئوي. يمكن للالتهاب الرئوي أيضًا أن يحدث بعد العلاج الإشعاعي للجسم بالكامل، والذي يعد ضروريًا لإعداد شخص لزرع النخاع العظمي.
كما يمكن ان تكون طبيعة العمل في بعض المهن او الحرف هي سببا للاصابة بالاتهاب الرئوي، منها:
- العاملين في المجال الطبي والذين لديهم تواصل مباشر مع المرضى عرضة لنقل العدوى في حال كان سبب الالتهاب فيروسي.
- العاملين في قطاع الزراعة يكونون عرضة الى رذاذ المبيدات الحشرية والادوية الزراعية او من بعض الجزيئات المتطايرة من النباتات.
- غالبًا ما يتعرض عمال الدواجن، والأفراد الذين يربون الحمام أو يقومون بتسمينه، إلى الفضلات، والريش، وغيرها من المواد التي يمكن أن تسبب التهابًا رئويًا.
- بعض الاماكن ذات الرطوبه العالية التي تسبب التعفن في المخازن.
العلاج
تختلف حدة الالتهاب، فيمكن الشفاء في بعض الحالات البسيطة باعطاء علاجات خفيفة، وقد تكون الحالة بحاجة الى مضادات حيوية قوية. وفي بعض الحالات تكون بحاجة الى دخول مستشفى لوضع اكسجين واخذ الادوية بالوريد. ويمكن ان تتطور الحالة الى حدوث تلييف بالرئة.
لذلك يجب مراجعة الطبيب لعمل خطة العلاج اللازمة وعمل الاجراء المناسب. وعمل الفحوصات المخبرية التي تعطي مؤشر جيد على شدة الاتهاب.
ايضا من اهم الاجراءات التي يتم اتخاذها للتشخيص هو تصوير اشعة وذلك اما عن عن طريق اجراء تصوير اشعة للصدر باستخدام الاشعة السينية chest x-ray، والتي تعتبر خيار سريع وسهل ويمكن عملها بعدة وضعيات جانبية او امامية او المريض جالس او من الخلف وغيرها. و يمكن الطبيب من الاطلاع على وضع الرئة ومع التطور التكنولوجي اصبح بالامكان اجراء الصورة في المنزل وبجودة عالية.
يتم ايضا اجراء صورة طبقية مقطعية CT-SCAN للصدر والتي ايضا تستخدم اشعة سينية، والتي من خلالها تظهر كامل التفاصيل عن الرئتين وتحديد حجم ونوع الالتهاب واعطاء تفاصيل كاملة.
يستخدم الطبيب ايضا مقياس اختبار يسمى قياس التنفس والذي يقيس كمية الهواء التي يمكنك استنشاقها وزفيرها في فترة زمنية محددة. قد يقيس الطبيب أيضًا مدى كفاءة نقل الرئتين للغازات من الهواء إلى مجرى الدم أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
هناك طريقة أخرى لتقييم مدى كفاءة رئتيك هو قياس الأكسجين في الدم باستخدام جهاز قياس SPO2، وهو جهاز يثبت على احدى الاصابع.
ايضا قد يحتاج الطبيب لاجراء تنظير القصبات، وهو إجراء يتم عمله لاسباب اخذ عينات من الرئة.
اذا قرر طبيبك انك بحاجه لتصوير الاشعة يمكنك التواصل معنا لتصوير اشعة في المنزل على الرقم 0777089192